كان ديربي الرياض في الماضي متعلقاً بالمواجهة النارية التي كانت تجمع النصر مع غريمه التقليدي الهلال حيث كان يعتبر هذا الديربي الأبرز في السعودية خصوصاً مع تقاسم الفريقين السيطرة على الدوري السعودي بفوزهما معاً بنصف بطولات الدوري المحلي.
إلا أن هذه السيطرة تغييرت مع أواخر ثمانينات القرن الماضي عندما اخترق نادي الشباب الملقّب بالليث هيمنة عملاقا الرياض على البطولات المحلية حيث حقق انتصارين متتاليين بكأس الإتحاد السعودي في 1988 و1989.
ومع تراجع مستوى النصر في السنوات الأخيرة وابتعاده عن حصد لقب الدوري المحلي لأكثر من 14 سنة تعاظمت قوة نادي الشباب كبديل للنصر في ديربي الرياض بمواجهة الهلال الذي حافظ على لقبه كزعيم الأندية السعودية ليصبح الديربي الجديد في العاصمة مواجهة بين خبرة الهلال وحداثة الشباب.
جذور الصراع
على الرغم من أن نادي الشباب تأسس في عام 1947 وقبل 10 أعوام تحديداً من تأسيس نادي الهلال، إلا أن الأخير كان الفريق المفضل في العاصمة إلى جانب نادي النصر الذي تأسس بعد ثماني سنوات على تأسيس نادي الشباب والذي تقلصت شعبيته كثيراً بسبب المشاكل التي عصفت به منذ تأسيسه.
وكان الهلال قد تأسس على يد رئيس الشباب السابق عبدالرحمن بن سعيد الذي ترك الشباب عام 1957 ليؤسس نادي الهلال فيما ترك عدد من لاعبي الشباب النادي بعد عامين لينضموا إلى الهلال إثر المشكلة المالية التي تعرض لها الليث ومن هنا نشأ الصراع التاريخي بين الفريقين. وكانت أول مواجهة رسمية للفريقين وجهاً لوجه في نهائي كأس الملك سعود للمنطقة الوسطى عام 1960 والذي حسمه الشباب بنتيجة 3-0 ليحقق أول لقب رسمي له.
إلا أن الهلال نجح في تدارك خسارته بتحقيقه لقب كأس الملك في العام التالي ليكون باكورة ألقابه والتي فتحت الباب له لتسيد البطولات المحلية حيث يحمل رقماً قياسياً في الفوز بلقب الدوري 11 مرة و13 بطولة من بطولات الكأس المحلية إلى جانب الفوز مرتين بكل من كأس الأندية الآسيوية وكأس الكؤوس الآسيوية وكأس السوبر الآسيوية. في المقابل، انتظر الشباب حتى 1991 لتحقيق ثلاث ألقاب متتالية من ألقابه الخمس المحلية في الدوري فيما فاز 8 مرات بالكؤوس المحلية وحقق لقباً آسيوياً وحيداً بفوزه بكأس الكؤوس الآسيوية عام 2001.
حقائق وأرقام
منذ أول مباراة بين الفريقين في 1960، التقى الفريقان معاً في 152 مباراة على الصعيدين الرسمي والودي وعلى الرغم من أن الشباب خرج فائزاً في أول مواجهة، إلا أن الهلال يتسيد في عدد الإنتصارات التي حققها على الشباب بفوزه في 74 مباراة فيما حقق الشباب 34 انتصاراً فيما انتهت 44 مباراة بالتعادل بين الفريقين. والتقى الفريقان في تسع مواجهات في المباريات النهائية الحاسمة ونجح الهلال في الخروج فائزاً 6 مرات بينما كان الفوز من نصيب الشباب ثلاث مرات.
واشتدت حدة المنافسة بين الفريقين في السنوات الأخيرة حيث شهدت اللقاءات العشر الأخيرة فوز كل فريق مرتين فقط فيما كانت التعادل السمة الأبرز حيث تعادل الفريقان معاً ست مرات كان آخرها التعادل السلبي في كأس الأمير فيصل بن فهد بداية هذا الموسم.
ذكريات من المواجهات التاريخية
بينمايحمل الهلال العدد الأكبر في الفوز بمباريات الديربي بين الفريقين، إلا أن الفريق الأزرق حقق سجلاً متميزاً بفوزه بسبع انتصارات متتالية بين عامي 2000 و2002 وهو السجل الذي فشل الشباب في مجاراته حتى الآن خصوصاً في السنوات الأخيرة والتي شهدت انتصارات متبادلة بين كلا الفريقين.
ولا يمكن لجماهير الزعيم أن تنسى أيضاً الفوز الكبير الذي حققه الفريق برباعية بيضاء في ذهاب موسم 2006-2007 حيث جاء الفوز على حامل اللقب في ذلك الوقت بفضل ثنائية من محمد الشلهوب وهدف لكل من نجم الفريق ياسر القحطاني ولاعب الوسط الليبي طارق التائب.
إلا أن الشباب رد اعتباره بعد عامين في كأس الأمير فيصل بن فهد بتحقيقه لفوز كبير بنتيجة 4-1 في المواجهة التي تحمل ذكرى رائعة للاعب الوسط البرازيلي مارسيلو كاماتشو والذي سجل هدفين في أول مواجهة ضد فريقه السابق.
تحديات الحاضر
سيكون هناك الكثير على المحك عندما يلتقي الفريقان يوم الخميس وخصوصاً بالنسبة للشباب الذي سيحاول تقاسم صدارة ترتيب الدوري مع غريمه حيث يتخلف حالياً بفارق ثلاث نقاط عن الهلال وسيحاول الشباب أيضاً العودة إلى الإنتصارات في مواجهات الفريقين في الدوري حيث كان آخر فوزه له في مايو/أيار 2007. وسيكون للمواجهة أيضاً خصوصية كبيرة للاعب وسط الشباب الليبي طارق التايب والذي سيواجه للمرة الأولى ناديه السابق. وسيدخل الشباب اللقاء بمعنويات كبيرة بعد فوزه على حامل اللقب الإتحاد في المباراة الأخيرة في الدوري وسيعتمد على خدمات الأنجولي أمادو فلافيو بالإضافة إلى برازيلي كاماتشو وهداف الفريق المهاجم ناصر الشمراني.
في المقابل، يسعى الهلال لتأكيد صدارته والحفاظ على سجله خالياً من أي خسارة وسيدخل اللقاء باعتباره أيضاً صاحب أقوى خط هجوم وخط دفاع أيضاً في الدوري حتى الآن. وسيكون اعتماد الزعيم على متصدر ترتيب هدافي الدوري الحالي محمد الشلهوب والذي سبق له أن زار شباك الشباب 6 مرات إلى جانب المهاجم القناص ياسر القحطاني والذي سيأمل أن تكون عودته القوية إلى الفريق في مباراة الديربي التاريخية.
إلا أن هذه السيطرة تغييرت مع أواخر ثمانينات القرن الماضي عندما اخترق نادي الشباب الملقّب بالليث هيمنة عملاقا الرياض على البطولات المحلية حيث حقق انتصارين متتاليين بكأس الإتحاد السعودي في 1988 و1989.
ومع تراجع مستوى النصر في السنوات الأخيرة وابتعاده عن حصد لقب الدوري المحلي لأكثر من 14 سنة تعاظمت قوة نادي الشباب كبديل للنصر في ديربي الرياض بمواجهة الهلال الذي حافظ على لقبه كزعيم الأندية السعودية ليصبح الديربي الجديد في العاصمة مواجهة بين خبرة الهلال وحداثة الشباب.
جذور الصراع
على الرغم من أن نادي الشباب تأسس في عام 1947 وقبل 10 أعوام تحديداً من تأسيس نادي الهلال، إلا أن الأخير كان الفريق المفضل في العاصمة إلى جانب نادي النصر الذي تأسس بعد ثماني سنوات على تأسيس نادي الشباب والذي تقلصت شعبيته كثيراً بسبب المشاكل التي عصفت به منذ تأسيسه.
وكان الهلال قد تأسس على يد رئيس الشباب السابق عبدالرحمن بن سعيد الذي ترك الشباب عام 1957 ليؤسس نادي الهلال فيما ترك عدد من لاعبي الشباب النادي بعد عامين لينضموا إلى الهلال إثر المشكلة المالية التي تعرض لها الليث ومن هنا نشأ الصراع التاريخي بين الفريقين. وكانت أول مواجهة رسمية للفريقين وجهاً لوجه في نهائي كأس الملك سعود للمنطقة الوسطى عام 1960 والذي حسمه الشباب بنتيجة 3-0 ليحقق أول لقب رسمي له.
إلا أن الهلال نجح في تدارك خسارته بتحقيقه لقب كأس الملك في العام التالي ليكون باكورة ألقابه والتي فتحت الباب له لتسيد البطولات المحلية حيث يحمل رقماً قياسياً في الفوز بلقب الدوري 11 مرة و13 بطولة من بطولات الكأس المحلية إلى جانب الفوز مرتين بكل من كأس الأندية الآسيوية وكأس الكؤوس الآسيوية وكأس السوبر الآسيوية. في المقابل، انتظر الشباب حتى 1991 لتحقيق ثلاث ألقاب متتالية من ألقابه الخمس المحلية في الدوري فيما فاز 8 مرات بالكؤوس المحلية وحقق لقباً آسيوياً وحيداً بفوزه بكأس الكؤوس الآسيوية عام 2001.
حقائق وأرقام
منذ أول مباراة بين الفريقين في 1960، التقى الفريقان معاً في 152 مباراة على الصعيدين الرسمي والودي وعلى الرغم من أن الشباب خرج فائزاً في أول مواجهة، إلا أن الهلال يتسيد في عدد الإنتصارات التي حققها على الشباب بفوزه في 74 مباراة فيما حقق الشباب 34 انتصاراً فيما انتهت 44 مباراة بالتعادل بين الفريقين. والتقى الفريقان في تسع مواجهات في المباريات النهائية الحاسمة ونجح الهلال في الخروج فائزاً 6 مرات بينما كان الفوز من نصيب الشباب ثلاث مرات.
واشتدت حدة المنافسة بين الفريقين في السنوات الأخيرة حيث شهدت اللقاءات العشر الأخيرة فوز كل فريق مرتين فقط فيما كانت التعادل السمة الأبرز حيث تعادل الفريقان معاً ست مرات كان آخرها التعادل السلبي في كأس الأمير فيصل بن فهد بداية هذا الموسم.
ذكريات من المواجهات التاريخية
بينمايحمل الهلال العدد الأكبر في الفوز بمباريات الديربي بين الفريقين، إلا أن الفريق الأزرق حقق سجلاً متميزاً بفوزه بسبع انتصارات متتالية بين عامي 2000 و2002 وهو السجل الذي فشل الشباب في مجاراته حتى الآن خصوصاً في السنوات الأخيرة والتي شهدت انتصارات متبادلة بين كلا الفريقين.
ولا يمكن لجماهير الزعيم أن تنسى أيضاً الفوز الكبير الذي حققه الفريق برباعية بيضاء في ذهاب موسم 2006-2007 حيث جاء الفوز على حامل اللقب في ذلك الوقت بفضل ثنائية من محمد الشلهوب وهدف لكل من نجم الفريق ياسر القحطاني ولاعب الوسط الليبي طارق التائب.
إلا أن الشباب رد اعتباره بعد عامين في كأس الأمير فيصل بن فهد بتحقيقه لفوز كبير بنتيجة 4-1 في المواجهة التي تحمل ذكرى رائعة للاعب الوسط البرازيلي مارسيلو كاماتشو والذي سجل هدفين في أول مواجهة ضد فريقه السابق.
تحديات الحاضر
سيكون هناك الكثير على المحك عندما يلتقي الفريقان يوم الخميس وخصوصاً بالنسبة للشباب الذي سيحاول تقاسم صدارة ترتيب الدوري مع غريمه حيث يتخلف حالياً بفارق ثلاث نقاط عن الهلال وسيحاول الشباب أيضاً العودة إلى الإنتصارات في مواجهات الفريقين في الدوري حيث كان آخر فوزه له في مايو/أيار 2007. وسيكون للمواجهة أيضاً خصوصية كبيرة للاعب وسط الشباب الليبي طارق التايب والذي سيواجه للمرة الأولى ناديه السابق. وسيدخل الشباب اللقاء بمعنويات كبيرة بعد فوزه على حامل اللقب الإتحاد في المباراة الأخيرة في الدوري وسيعتمد على خدمات الأنجولي أمادو فلافيو بالإضافة إلى برازيلي كاماتشو وهداف الفريق المهاجم ناصر الشمراني.
في المقابل، يسعى الهلال لتأكيد صدارته والحفاظ على سجله خالياً من أي خسارة وسيدخل اللقاء باعتباره أيضاً صاحب أقوى خط هجوم وخط دفاع أيضاً في الدوري حتى الآن. وسيكون اعتماد الزعيم على متصدر ترتيب هدافي الدوري الحالي محمد الشلهوب والذي سبق له أن زار شباك الشباب 6 مرات إلى جانب المهاجم القناص ياسر القحطاني والذي سيأمل أن تكون عودته القوية إلى الفريق في مباراة الديربي التاريخية.